عبر أربعة من صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) عن دعمهم لمزيد من خفض أسعار الفائدة، لكنهم اختلفوا فيما يبدو حول وتيرة الخفض أو النطاق الواجب بلوغه.
قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، إن “الفيدرالي” قد يواصل خفض أسعار الفائدة وسط المزيد من التدهور في سوق العمل.
وأضافت أننا سنواصل تعديل السياسة النقدية لتتناسب مع المسار الذي يتخذه الاقتصاد الأميركي.
من جهتها، قالت رئيسة الفيدرالي في دالاس، لوري لوغان: “يجب أن يتحلى صناع السياسة بالحذر وسط مستوى مرتفع من عدم اليقين الاقتصادي”.
وأضافت أن خفض أسعار الفائدة بشكل تدريجي يسهم بإدارة المخاطر وتحقيق الأهداف.
وأشار رئيس الفيدرالي في مينيابولس، نيل كشكاري إلى توقعات بتخفيضات متواضعة لأسعار الفائدة خلال الأرباع المقبلة.
وقال رئيس الفيدرالي في كانساس، جيف شميد، إنه يجب على صناع السياسة تجنب تخفيضات كبيرة لأسعار الفائدة في ظل تزايد حالة عدم اليقين.
كان بنك غولدمان ساكس، قد توقع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بتخفيضات متتالية في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بدءا من نوفمبر 2024 وحتى يونيو 2025، لتصل الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 3.25% و3.5%.
في الشهر الماضي، خفض “المركزي” الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، مشيرا إلى تزايد الثقة في أن التضخم سيواصل التراجع نحو المستوى المستهدف البالغ 2%.
وتشير توقعات الأسواق إلى وجود فرصة بنسبة 94% لتخفيض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم للفيدرالي، مع احتمال ضئيل بنسبة 6% للإبقاء على الفائدة دون تغيير، وفقا لـ”Fedwatch ” التابعة لـ “CME”.
من المرجح ألا تؤدي علامات متانة الاقتصاد إلى تثبيط عزيمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة مرة أخرى الشهر المقبل، ولكنها ستعزز التوقعات بخفض أصغر بنحو 25 نقطة أساس في تكاليف الاقتراض.