من المتوقع أن تنخفض مبيعات السلع الفاخرة الشخصية عالميا في عام 2025 لأول مرة منذ الركود الكبير في 2008، وفقا لدراسة استشارية من شركة “بين”. وقد يزداد الوضع سوءا إذا تأثر القطاع بالتعريفات الجمركية التي وعد بها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وقالت كلوديا داربيتسيو، المشاركة في إعداد الدراسة من قبل جمعية “ألتاجاما” الإيطالية لمنتجي السلع الفاخرة، لوكالة أسوشيتد برس: “قد يكون هذا كابوسا إذا تم تطبيقه. قد تصبح العلامات التجارية الأوروبية باهظة الثمن جدا في بيئة مكلفة بالفعل”.
كان ترامب قد تعهد بفرض تعريفات تصل إلى 20 بالمئة على الواردات، قائلا إن ذلك سيخلق وظائف في المصانع ويقلل العجز الاتحادي ويخفض أسعار المواد الغذائية..
وبينما لم تتطرق الدراسة إلى تأثير التعريفات، أوضحت داربيتسيو أن تأثيرها على المنتجين الأوروبيين سيعتمد على كيفية تنفيذ التعريفات على هذه الفئة من السلع، إن تمت.
وأشارت إلى أن نقص البدائل الفاخرة الأميركية قد يؤدي إلى استثناء هذه السلع من التعريفات.
كما يمكن تعويض أي تأثير سلبي عن طريق نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة، أو بزيادة المبيعات للسياح الأميركيين في أوروبا.
وتعد الولايات المتحدة ثاني أكبر سوق للسلع الفاخرة بعد أوروبا، بقيمة حوالي 100 مليار يورو (حوالي 106 مليارات دولار)، أي ما يقارب ثلث جميع مبيعات السلع الفاخرة عالميًا من الملابس والجلود والأحذية.
ومن المتوقع أن تنخفض مبيعات السلع الفاخرة بنسبة 2 بالمئة إلى 363 مليار يورو (385 مليار دولار) العام المقبل، مقارنة بـ 369 مليار يورو في 2024، بسبب الزيادات الكبيرة في الأسعار التي فرضتها العلامات التجارية والاضطرابات العالمية، وفقا للدراسة.