البداية
ولد دونالد جون ترامب في 14 يونيو 1946 في كوينز، نيويورك، في عائلة ثرية تعمل في مجال العقارات. كان والده، فريد ترامب، مطورًا عقاريًا ناجحًا، مما أتاح لدونالد الاطلاع المبكر على عالم الأعمال والعقارات. منذ صغره، أظهر دونالد اهتمامًا كبيرًا بالأعمال والتجارة، حيث كان يرافق والده في مواقع البناء ويتعلم منه أصول إدارة المشاريع العقارية.
التعليم وبداية الطريق
التحق دونالد ترامب بمدرسة كيو فورست في فورست هيلز، ثم انتقل إلى أكاديمية نيويورك العسكرية حيث أظهر مهارات قيادية. بعد تخرجه، التحق بجامعة فوردهام ثم انتقل إلى كلية وارتون للأعمال في جامعة بنسلفانيا، حيث حصل على درجة في الاقتصاد.
الدخول إلى عالم الأعمال
بعد تخرجه، انضم ترامب إلى شركة والده، ترامب العقارية، وبدأ في توسيع نطاق أعمال الشركة. ركز على تطوير المشاريع الكبيرة في مانهاتن، حيث قام بتحويل فندق Commodore القديم إلى فندق جراند حياة بنيويورك، وهو المشروع الذي وضع اسمه على خريطة المطورين العقاريين الكبار.
التوسع العقاري
خلال الثمانينات والتسعينات، وسّع ترامب إمبراطوريته العقارية ليشمل العديد من المباني الشهيرة، من بينها:
- برج ترامب: مبنى سكني وتجاري فاخر يقع في الجادة الخامسة في نيويورك، وهو مقر إقامته الرئيسي.
- ترامب بلازا: مجمع سكني وتجاري في مانهاتن.
- ترامب إنترناشيونال هوتل آند تاور: فندق وبرج سكني فاخر في نيويورك.
- ترامب بارك أفينيو: مبنى سكني فاخر في مانهاتن.
- منتجعات وفنادق ترامب: العديد من المنتجعات الفاخرة والفنادق حول العالم، بما في ذلك في لاس فيغاس وشيكاغو.
- ترامب ناشيونال للغولف: سلسلة من نوادي الغولف الفاخرة في الولايات المتحدة وأوروبا.
الدخول إلى عالم الإعلام
لم يقتصر نشاط ترامب على العقارات فقط. في عام 2004، بدأ تقديم برنامج الواقع التلفزيوني “The Apprentice” الذي حقق نجاحًا كبيرًا وساهم في تعزيز شهرته العامة. من خلال هذا البرنامج، أصبح ترامب شخصية تلفزيونية معروفة، حيث اشتهر بعبارته الشهيرة “أنت مفصول!”.
الدخول إلى السياسة
في عام 2015، أعلن ترامب ترشحه للرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري. حملته الانتخابية كانت مثيرة للجدل، لكن شعبيته الكبيرة بين الناخبين أدت إلى فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2016. تولى ترامب منصب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة في يناير 2017.
فترة الرئاسة
خلال فترة رئاسته، ركز ترامب على العديد من القضايا الداخلية والخارجية، بما في ذلك إصلاح النظام الضريبي، والسياسات التجارية، والهجرة. كانت فترته مليئة بالجدل والسياسات المثيرة للانقسام، لكنها أيضًا شهدت بعض الإنجازات الاقتصادية.
العودة إلى الأعمال بعد الرئاسة
بعد انتهاء ولايته، عاد ترامب إلى إدارة أعماله العقارية واستمر في التأثير في السياسة الأمريكية من خلال تصريحاته وظهوره الإعلامي المتكرر. يمتلك ترامب الآن العديد من العقارات الفاخرة والمنتجعات حول العالم، ويظل شخصية مثيرة للجدل ومؤثرة في المشهد السياسي والاقتصادي.
قصة دونالد ترامب هي قصة نجاح تعكس كيف يمكن للطموح والعمل الجاد والتكيف مع الظروف أن يؤدي إلى تحقيق إنجازات كبيرة، سواء في مجال الأعمال أو السياسة.